کد مطلب:332533 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:695

من تاریخ الیهودیة (آل سعود)
ومن هنا یبدأ الفصل الثانی من تاریخ العائلة - الیهودیة - التی أصبح اسمها

آل سعود... بقی محمد بن سعود فی قریة " الدرعیة " المغتصبة، وهی قریة لا تتجاوز الثلاثة كیلو مترات مربعة، فأطلق علی نفسه لقب (الإمام محمد بن سعود) وهنا التقی " الإمام " بإمام آخر اسمه محمد بن عبد الوهاب الذی عرف بالدعوة " الوهابیة "... شركة الإمامین! ولذلك لا بد لنا من التعریف ب‍ " محمد بن عبد الوهاب " الذی التصق وما زال اسمه واسم عائلته ودعوته الفاسدة باسم العائلة (المردخائیة) العائلة السعودیة فیما بعد... یؤكد بعض الشیوخ النجدیین، وكذلك المصادر التی سیجدها القارئ: أن محمد بن عبد الوهاب هو الآخر ینحدر من أسرة یهودیة كانت من یهود الدونمة فی تركیا التی اندست فی الإسلام بقصد الإساءة إلیه، والهروب من ملاحقة وبطش بعض السلاطین العثمانیین... ومن المؤكد أن " شولمان " أو سلیمان جد ما سمی - فیما بعد - باسم محمد بن عبد الوهاب مثلما سمی جون فیلبی باسم محمد بن عبد الله فیلبی، ومن ثم أصبح اسمه: الحاج الشیخ عبد الله فیلبی. خرج - شولمان - أو سلیمان - من بلدة اسمها (بورصة) فی تركیا، وكان اسمه شولمان قرقوزی، وقرقوزی بالتركی معناها: البطیخ.. فقد كان هذا تاجرا معروفا للبطیخ فی بلدة - بورصة - التركیة، إلا أن مهنة البطیخ، والمتاجرة به لم تناسبه فرأی أن یتاجر بالدین ففی



[ صفحه 30]



الدین تجارة أربح لأمثاله من تجارة البطیخ - لدی الحكام الطغاة - لأن تجارة الدین لیست بحاجة إلی رأسمال سوی: عمامة جلیلة، ولحیة طویلة، وشوارب حلیقة، وعصا ثقیلة، وفتاوی باطلة هزیلة... وهكذا خرج شولمان بطیخ ومعه زوجته من بلدته بورصة فی تركیا إلی الشام، فأصبح اسمه سلیمان، واستقر فی ضاحیة من ضواحی دمشق هی (دوما). استقر بها یتاجر بالدین لا بالبطیخ هذه المرة.. لكن أهالی سوریا كشفوا قصده الباطل، ورفضوا تجارته، فربطوا قدمیه، وضربوه ضربا ألیما. وبعد عشرة أیام فلت من رباطه وهرب إلی مصر، وما هی إلا مدة وجیزة حتی طرده أهالی مصر.. فسار إلی الحجاز واستقر فی مكة، وأخذ یشعوذ فیها باسم الدین، لكن أهالی مكة طردوه أیضا، فراح إلی المدینة " المنورة " لكنهم أیضا طردوه... كل ذلك فی مدة لا تتجاوز الأربع سنوات، فغادر إلی نجد واستقر فی بلدة اسمها (العینیة)، وهناك وجد مجالا خصبا للشعوذة، فاستقر به الأمر وادعی (أنه من سلالة " ربیعة "، وأنه سافر به والده صغیرا إلی المغرب العربی...). وفی بلدة " العینیة " أنجب ابنه الذی سماه: " عبد الوهاب بن سلیمان " وأنجب عبد الوهاب هذا - عددا من الأولاد، أحدهم كان ما عرف باسم " محمد " أی محمد بن عبد الوهاب!.. وهكذا سار محمد بن عبد الوهاب علی نهج جده سلیمان قرقوزی فی الدجل والشعوذة.. فطورد من نجد وسافر إلی العراق... وطورد من العراق، وسافر إلی مصر، وطورد من مصر، وسافر إلی



[ صفحه 31]



الشام، وطورد من الشام وعاد إلی حیث بدأ... عاد إلی " العینیة "... إلا أنه اصطدم بحاكم العینیة عثمان بن معمر - آنذاك فوضعه عثمان تحت الرقابة المشددة، لكنه أفلت وسافر إلی " الدرعیة "، وهناك التقی (بحاكم الثلاثة كیلو مترات) الیهودی " محمد بن سعود " - الذی أصبح أمیرا إماما فوق الحذاء القدم، وتعاقد الاثنان علی المتاجرة بالدین... وكان الاتفاق كالآتی: 1 - الطرف الأول: محمد بن سعود: أن یكون لأمیر المؤمنین " محمد بن سعود " وذریته من بعده السلطة الزمنیة - أی الحكم. 2 - الطرف الثانی: محمد بن عبد الوهاب: أن یكون " للإمام " محمد بن عبد الوهاب - وذریته من بعده السلطة الدینیة - أی الإفتاء بتكفیر وقتل كل من لا یسیر للقتال معنا، ولا یدفع ما لدیه من مال، وقتل كافة الرافضین لدعوتنا والاستیلاء علی أموالهم.. وهكذا تمت الصفقة... وبدأت المشاركة.. وسمی الطرف الأول محمد بن آل مردخای باسم (إمام المسلمین) وسمی الطرف الثانی: باسم (إمام الدعوة)... وكانت تلك هی البدایة الثانیة والعینیة فی تاریخنا... حینما اتفق الطرف الأول محمد بن سعود الیهودی مع الطرف الثانی: محمد بن عبد الوهاب قرقوزی. وسارت شركتهما علی هذا النحو الفاسد. وكانت بدایة أعمالهما الإجرامیة تلك إرسال شخص مرتزق إلی حاكم " الریاض " قریة العارض آنذاك (دهام بن دواس) لاغتیاله. فاغتاله. وبذلك استولوا علی العارض. ثم أرسلوا بعض المرتزقة ومنهم: حمد بن راشد، وإبراهیم بن زید إلی (عثمان بن معمر) حاكم بلدة



[ صفحه 32]



العینیة فاغتالوه أثناء أدائه لصلاة الجمعة... وقد جاء فی الصفحة 97) من كتاب أصدره آل سعود، وآل الشیخ بعنوان (تاریخ نجد) نقله عن رسائل محمد بن عبد الوهاب الشیخ حسین بن غنام، وأشرف علی طباعته عبد العزیز بن مفتی الدیار السعودیة، ابن محمد بن إبراهیم آل الشیخ. وهو من سلالة الشیخ عبد الوهاب.